کد مطلب:109981 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:136

نامه 024-وصیت درباره دارایی خود











ومن وصیة له علیه السلام

بما یُعمل فی أمواله، كتبها بعد منصرفه من صفین:

هذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُاللهِ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ أمِیرُالْمُؤْمِنِینَ فِی مَالِهِ، ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، لِیُولِجَهُ بِهِ الْجَنَّةَ، وَیُعْطِیَهُ الْأََمَنَةَ. منها: فَإِنَّهُ یَقُومُ بِذلِكَ الْحَسنُ بْنُ علِیّ، یأْكُلُ مِنْهُ بِالْمعْروفِ، وَیُنْفِقُ مِنْهُ بِالمَعْروُفِ، فَإِنْ حَدَثَ بِحَسَنٍ حَدَثٌ وَحُسَیْنٌ حَیٌّ، قَامَ بِالْأَمْرِ بَعْدَهُ، وَأَصْدَرَهُ مَصْدَرَهُ. وَإِنَّ لِإِبْنَیْ فَاطِمَةَ مِنْ صَدَقَةِ عَلِیٍّ مِثْلَ الَّذِی لِبَنِی عَلِیٍّ، وَإِنِّی إِنَّمَا جَعَلْتُ الْقِیَامَ بِذلِكَ إِلَی ابْنَیْ فَاطِمَةَ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، وَقُرْبَةً إِلَی رَسُولِ اللهِ صَلَّی اللهُ عَلَیْهِ وَآلِهِ، وَتَكْرِیماً لِحُرْمَتِهِ، وَتَشْرِیفاً لِوُصْلَتِهِ. وَیَشْتَرِطُ عَلَی الَّذِی یَجْعَلُهُ إِلَیْهِ أَنْ یَتْرُكَ الْمَالَ عَلَی أُصُولِهِ، وَیُنْقفِقَ مِنْ ثَمَرِهِ حَیْثُ أُمِرَ بِهِ وَهُدِیَ لَهُ، أَلاَّ یَبِیعَ مِنْ أَوْلَادِ نَخِیلَ هذِهِ الْقُرَی وَدِیَّةً حَتَّی تُشْكِلَ أَرْضُهَا غِرَاساً. وَمَنْ كَانَ مِنْ إِمَائِی ـ اللاَّتِی أَطُوفُ عَلَیْهِنَّ ـ لَهَا وَلَدٌ، أَوْهِیَ حَامِلٌ، فَتُمْسَكُ عَلَی وَلَدِهَا وَهِیَ مِنْ حَظِّهِ، فَإِنْ مَاتَ وَلَدُهَا وَهِیَ حَیَّةٌ فَهِیَ عَتِیقَةٌ، قَدْ أَفْرَجَ عَنْهَا الرِّقُّ، وَحَرَّرَهَا الْعِتْقُ. قال الشریف: قوله علیه السلام فی هذه الوصیة: "وألا یبیع من نخلها وَدِیَّةً"، الوَدِیَّةُ: الفَسِیلَةُ، وجمعها وَدِیٌّ. وَقوله علیه السلام: "حتی تشكل أرضها غراساً" هو من أفصح الكلام، والمراد به: أن الأرض یكثر فیها غراس النخل حتّی یراها الناظر علی غیر تلك الصفة التی عرفها بها فیشكل علیه أمرها ویحسبها غیرها.